إذا كنتِ تحاولين الحمل فقد تتساءلين عما إذا كان هناك أي شيء يمكنك القيام به يساعد على تحسين الخصوبة عند المرأة وتزيد فرص الحمل.
في معظم الأحيان يحدث الحمل بشكل طبيعي ولا يوجد أي صعوبة بالنسبة للأزواج، لكن قد تكون هناك بعض الأشياء خارجة عن إرادتك أو تحتاج إلى مساعدة طبية لحدوث الحمل، لكن أيضًا نمط الحياة وعاداتك اليومية يمكن أن تؤثر بقوة في الخصوبه عند النساء وكذلك الرجال.
سنوضح في هذا المقال كل ما تحتاجين معرفته عن ماهية الخصوبة وعلامات ضعف الخصوبة عند المرأة، وكيف يمكن تحسينها وزيادة فرص الحمل حتى مع التقدم في السن.
ما هي خصوبة المرأة؟
تشير الخصوبة إلى قدرة المرأة على الحمل واستمرار هذا الحمل حتى نهايته، وهو جانب بالغ الأهمية للصحة الإنجابية، وفهم العوامل التي تؤثر في الخصوبة والقدرة الإنجابية والسعي لتحسين الخصوبة عند المرأة أمر ضروري لجميع الأزواج الذين يفكرون في تكوين أسرة.
ما أعراض ضعف الخصوبة عند المرأة؟
العرض الأكثر شيوعًا لضعف الخصوبة عند المرأة هي عدم القدرة على الحمل على الرغم من ممارسة الجنس بانتظام وبدون أي وسائل عزل وقائية وعدم وجود أي مشاكل صحية عند الزوج تمنع حدوث الحمل.
ولا يمكننا الجزم بتأخر الحمل أو ضعف الخصوبة إلا بعد مرور عام على الأقل من الزواج وممارسة العلاقة الحميمية بانتظام كما ذكرنا.
ضعف الخصوبة عند النساء لا يعني العقم، لكنه قد يكون هناك بعض الأسباب التي تؤخر الحمل وتحتاج إلى دفعة بسيطة لتعديلها وتحسين الخصوبة عند المرأة لزيادة فرص الإنجاب.
يمكن أن نقول أن هناك بعض المشاكل أو اعراض ضعف الخصوبة عند النساء في الحالات الآتية:
- غياب الدورة الشهرية أو عدم انتظامها.
- فترات الحيض طويلة جدًا أو قصيرة جدًا.
- الحيض المؤلم وتقلصات الدورة الشهرية الشديدة.
- وجود إفرازات مهبلية غير طبيعية خصوصًا في فترة التبويض.
- أعراض الاختلالات الهرمونية مثل شعر الوجه الزائد أو حب الشباب أو زيادة الوزن المفاجئة.
برغم ذلك، قد لا يكون هناك أي أعراض تدل على وجود مشكلة ما، لكن ذلك لا يعني أن الأمور في نصابها الصحيح؛ لذا ينبغي التواصل مع الطبيب والفحص الشامل إذا مر عام بعد الزواج ولم يحدث حمل برغم عدم استخدام أي وسيلة تمنع الحمل.
ما اسباب ضعف الخصوبة عند المراة؟
يمكن أن يكون سبب تأخر الإنجاب وضعف الخصوبة مرتبط بعوامل عديدة، سواء جسدية أو نفسية، لكن في الغالب تكون العوامل الآتية هي سبب تأخر الحمل لدى السيدات:
- مشاكل التبويض.
- انخفاض الخصوبة المرتبط بالعمر.
- وجود ندوب أو جروح في الجهاز التناسلي.
- مرض التهاب الحوض واضطرابات قناة فالوب.
- الأورام الليفية والالتهابات التي تمنع الحمل.
- مشاكل مخاط عنق الرحم التي تصعب حركة الحيوانات المنوية.
- بعض الأدوية والعقاقير مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية والعلاج الكيميائي.
توجد أيضًا بعض العوامل المرتبطة بنمط الحياة التي يجب الانتباه لها لزيادة فرص الحمل وتحسين الخصوبة عند المرأة، مثل:
- السمنة وزيادة الوزن المفرطة.
- سوء التغذية ونقص الوزن بشكل كبير.
- نقص بعض العناصر الغذائية الهامة للخصوبة.
- التدخين والإفراط في استهلاك الكحول أو تناول المخدرات.
- ارتفاع مستويات التوتر والقلق خصوصًا بنا يرتبط بالعلاقة الجنسية.
ما مشاكل التبويض التي تؤثر على الخصوبة؟
التبويض الصحيح يعد هو حجر الأساس لحدوث حمل صحي وطبيعي، وأي خلل في التبويض هو مشكلة تتطلب التدخل الفوري لإصلاحه إذا كنت ترغبين في حدوث الحمل وتحسين الخصوبة عند المرأة.
فيما يلي أبرز المشاكل التي تسبب خلل التبويض وتأخر الحمل:
- فشل المبيض المبكر.
- مشاكل الغدة الدرقية.
- الخلل الوظيفي في الهيبوثالامس.
- اضطرابات الغدة النخامية وفرط البرولاكتين.
- متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS).
كيف يمكن تحسين الخصوبة عند المرأة؟
إذا كان سبب تأخر الحمل غير معروف، ولا يوجد سبب طبي يمنع الحمل فيمكن اتباع النصائح الآتية من أجل تحسين الخصوبة عند المرأة:
- ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة.
- الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم الصحي.
- تقليل كمية السكريات والكربوهيدرات في الطعام.
- الاهتمام بوجبة الإفطار وتقليل الطعام في المساء.
- تناول المزيد من البروتين خصوصًا من المصادر النباتية.
- تناول أطعمة تزيد الخصوبة وغنية بمضادات الأكسدة.
- تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسب مرتفعة من الدهون المتحولة.
- أخذ الفيتامينات المتعددة التي تساعد على تحسين الخصوبة عند المرأة.
- التحكم في التوتر والقلق والحفاظ على العلاقة الجيدة بين الزوجين.
- الإقلاع عن التدخين والكحوليات والمواد المخدرة.
يجب أيضًا الانتباه إلى أن التثقيف الجنسي ومعرفة الطبيعة الفسيولوجية للجسم واحتياجاته وتحديد أيام وأعراض التبويض وممارسة العلاقة الجنسية خلالها بشكل مستمر يساعد بشدة على تحسين الخصوبة عند المرأة وزيادة فرص الحمل.
خصوبة المرأة بعد الأربعين
للأسف فرصتك في الحمل تتناقص مع التقدم في السن؛ إذ تظهر الأبحاث أن عمر السيدة يرتبط بشكل مباشر وقوي بخصوبتها وقدرتها على الإنجاب، فالأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 35 عامًا يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بمشاكل الخصوبة.
تشمل أسباب انخفاض الخصوبة عند النساء مع تقدم السن ما يلي:
- نقص إجمالي مخزون وعدد البويضات.
- احتواء المزيد من البويضات على عدد غير طبيعي من الكروموسومات.
- زيادة خطر الإصابة بحالات صحية أخرى مع تقدم السن مثل سرطان عنق الرحم وسرطان الثدي.
لكن في العموم لا يوجد ما يؤكد بنسبة 100% أن السيدات فوق الأربعين لا يستطعن الإنجاب، إنه فقط تقل فرصة الحمل لكنها لا تنقطع تمامًا خصوصًا إذا كانت السيدة منتبهة إلى صحتها وحيوية جسمها.
علامات تدل على قوة الخصوبة عند المرأة
غالبًا تتميز علامات قوة الخصوبة عند المرأة بمؤشرات مختلفة تعكس الصحة العامة وعمل الجهاز التناسلي، وقد يكون التعرف على هذه العلامات أمرًا ضروريًا للنساء والأزواج الذين يخططون للحمل.
فيما يلي العلامات الرئيسية لقوة الخصوبة عند المرأة:
- انتظام الدورة الشهرية.
- حالات الحمل الناجحة السابقة.
- أنماط درجة حرارة الجسم الطبيعية.
- تغيرات مخاط عنق الرحم بشكل طبيعي.
- التوازن الهرموني والتمتع بصحة عامة جيدة.
- النشاط الجنسي المنتظم والاستمتاع بالعلاقة الجنسية.
علاج ضعف الخصوبة عند النساء بالاعشاب
يتوفر عدد من المكملات العشبية المفيدة في دعم الخصوبة لكل من النساء والرجال، وبرغم أن الأدلة محدودة، فإنه يوجد أعشاب تستخدم منذ القدم بهدف تحسين الخصوبة عند المرأة.
تساعد الأعشاب الآتية في تنظيم التوازن الهرموني مما يدعم الصحة الإنجابية:
- الفايتكس.
- البرسيم الأحمر.
- جذور الماكا.
- زهرة الربيع المسائية.
- أوراق التوت.
- الجينسينج الأنثوي.
يجب مراعاة أن تأثير هذه الأعشاب تراكمي، وعادة نحتاج إلى الاستمرار عليها لوقت كافي كي نلاحظ أي تحسن، لكنها في النهاية لن تعالج أي خلل يحتاج إلى التدخل الطبي أو أخذ أدوية معينة، فهي فقط تساعد على تحسين خصوبة المرأة بصورة بسيطة جدًا من خلال تعزيز التوازن الهرموني.
0 تعليق