وفقًا للجمعية الأمريكية للسرطان، زاد معدل الإصابة بسرطان عنق الرحم لدى الحوامل في السنوات الأخيرة، خصوصًا السيدات في السن بين 35 و 44 عامًا، وهذا يوضح احتمالية وجود علاقة بين سرطان عنق الرحم والحمل في سن متأخر.
يمكن أن يؤثر سرطان عنق الرحم على الأشخاص قبل وأثناء الحمل، لكن الفحص المبكر والرعاية الشاملة يمكن أن يساعد على استمرار الحمل بصورة طبيعية وولادة طفل سليم، سنجاوب في هذا المقال على عدة أسئلة مرتبطة بسرطان عنق الرحم والحمل وتأثيره على الخصوبة الإنجاب.
سرطان عنق الرحم والحمل | هل توثر الإصابة بهذا السرطان على الخصوبة؟
بعد تشخيص سرطان عنق الرحم، قد يقلق الناس بشأن قدرتهم على الحمل والإنجاب في المستقبل، وتختلف العلاقة بين سرطان عنق الرحم والحمل وتأثيره على الخصوبة باختلاف عدة عوامل تشمل ما يلي:
- خصوبة السيدة من البداية قبل إصابتها بالمرض.
- المرحلة التي اكتُشف السرطان خلالها.
- طبيعة ومدة علاج السرطان.
- الصحة المرأة العامة.
- العمر.
عند اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة تكون المصابة بالمرض قادرة على الحصول على علاجات يمكن أن تحافظ على خصوبتها بشكل أفضل.
كيف تكتشفين سرطان عنق الرحم؟
أعراض سرطان عنق الرحم قد لا تظهر في البداية، ولكن مع تطوره سيؤدي لظهور مؤشرات معينة، تتمثل أعراض سرطان عنق الرحم المبكرة فيما يلي:
- الإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة، وقد تميل لإفرازات دموية غزيرة.
- نزيف مفاجئ يمكن أن يظهر بعد التمارين الرياضية أو الدورة الشهرية.
- إطالة مدة الدورة الشهرية أكثر من المعتاد مع نزيف قوي.
- انتشار الآلام في منطقة الظهر بالكامل وتورم الساق.
- الإرهاق والتعب العام للجسم.
- خسارة الوزن.
- آلام أثناء التبول.
ما هي أعراض سرطان عنق الرحم للمتزوجة؟
تشمل أعراض سرطان الرحم والمهبل للمتزوجة ما يلي:
- الإصابة بنزيف بعد الجماع، أو انقطاع الدورة الشهرية، أو بين فترات الحيض.
- آلام قوية أثناء العلاقة الحميمية.
- ألم بمنطقة الحوض.
- آلام مهبلية.
كيف يؤثر نوع العلاج المستخدم لعلاج سرطان عنق الرحم على الحمل؟
يتضمن علاج سرطان عنق الرحم إجراءات عديدة ومختلفة بحسب المرحلة، ومنها العلاج بالجراحة التي تتضمن إزالة جزء من عنق الرحم وقد تصل إلى إزالة الرحم كله.
قد يلجأ الأطباء إلى استخدام علاجات أخرى يكون لها تأثير على الخصوبة مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي اللذان يكون لهما أثر سلبي على قدرة المرأة على الإنجاب.
بناءً على ما سبق، فإن مرحلة السرطان نفسها تؤثر على نوعية العلاج المستخدم، ومن ثم هي التي تحدد مدي قدرة المرأة على الإنجاب بعد الإصابة بسرطان عنق الرحم والعلاج.
هل يمكن الحمل قبل علاج سرطان عنق الرحم؟
عند التشخيص بسرطان عنق الرحم، في بعض الأحيان ترغب السيدات بالحمل قبل البدء في العلاج خوفًا من العقم وعدم القدرة على الإنجاب، هذا الأمر ممكن ويسمح به الأطباء في بعض الحالات اعتمادًا على عوامل مثل:
- مرحلة السرطان.
- صحة المرأة وقدرتها على تحمل الحمل.
- عدم وجود أي ضرر قد يؤثر على صحة الجنين.
ومن ثم فإن العلاقة بين سرطان عنق الرحم والحمل تختلف طبقًا للحالة نفسها والعلاج.
هل يمكن استمرار الحمل مع الإصابة بسرطان عنق الرحم؟
قد لا تعلم بعض السيدات بإصابتهن بسرطان عنق الرحم إلا في فترة الحمل؛ لأن فحوصات الحمل المنتظمة يمكنها اكتشاف وجود السرطان أو أي تغيير في الجهاز التناسلي.
في هذه الحالة تحتاج السيدة إلى رعاية شاملة أكثر عناية واهتمام؛ لأنه توجد خطورة لتطور أعراض سرطان عنق الرحم مع الحمل مثل النزيف، آلام الحوض والمهبل.
يوصي الأطباء عادةً بإجراء ولادة قيصرية للسيدات المصابة بسرطان عنق الرحم؛ لأن الولادة الطبيعية قد تحمل مخاطر متزايدة على السيدة، مثل حدوث نزيف حاد أو الإصابة بالسرطان النقيلي.
قد يوصي الأطباء أيضًا بالولادة المبكرة للسماح للسيدة ببدء العلاج سرطان عنق الرحم في أقرب وقت ممكن.
كيف يمكن الوقاية من سرطان عنق الرحم؟
يمكن أن تساعد عدة إجراءات في تقليل فرص الإصابة بسرطان عنق الرحم والحمل، ومثل:
- اتباع نمط حياة صحي.
- إجراء فحوصات نسائية دورية.
- أخذ لقاح فيروس الورم الحليمي البشري.
- الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا من خلال الجنس الآمن.
- تأخير ممارسة العلاقة الجنسية لأول مرة إلى ما بعد سن الرشد.
العلاقة بين سرطان عنق الرحم والحمل متباينة وتعتمد على عوامل مختلفة؛ لذا ينبغي الاهتمام بالفحوصات النسائية الشاملة بصورة دورية للاطمئنان على صحتك والكشف عن سرطان عنق الرحم في مراحله المبكرة لكي تتمكني من علاجه في أسرع وقت.
هل يمكن توقع نسبة الشفاء من سرطان عنق الرحم؟
يمكن توقع نسبة الشفاء في حال تم استئصال الرحم، حيث تتراوح نسبة الشفاء من 90% إلى 100%، لكن قد تتراجع النسبة إن كانت الحالة متطورة كثيرًا.
إذا تم تشحيصك بـ سرطان عنق الرحم والحمل هو رغبتكِ التي تريدين تحقيقها يجب أن تناقشي هذه النقطة مع طبيبك من البداية قبل اتخاذ قرار بشأن العلاج.
0 تعليق