الإجهاض حدث مؤلم يمكن أن تمر به أي سيدة وقد يؤدي إلى الاكتئاب وحتى أعراض اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، وتختلف آثار الإجهاض على المرأة لعدة عوامل منها وقت حدوث الإجهاض والدعم العائلي للحامل، لذلك سنناقش في هذا المقال آثار الإجهاض على المرأة نفسيًا وجسديًا، وسنشارك بعض النصائح لتتمكني من المرور بسلام من هذه المحنة.
ما هو الإجهاض؟
الإجهاض هو فقدان تلقائي للحمل قبل الأسبوع العشرين، وهو يحدث في تقريبًا 10-20% من حالات الحمل المعترف بها.
يمكن أن يكون الرقم الفعلي أكثر من ذلك لأن العديد من حالات الإجهاض تحدث في وقت مبكر جدًا من الحمل، كما يمكن أن يكون قبل أن تعرف المرأة حتى عن حملها.
أسباب الإجهاض .. ما هي؟
توجد العديد من الأشياء التي تسبب الإجهاض في الشهور الأولى، على الرغم من عدم تحديد السبب الفعلي في كثير من الأحيان، لكن فيما يلي بعض هذه الأسباب:
- التشوهات الكروموسومية.
- إدمان الكحول والتدخين.
- الاختلالات الهرمونية.
- الإجهاد البدني الشديد.
- الأمراض المزمنة.
- تشوهات الرحم.
- سوء التغذية.
توجد أيضًا عدة عوامل تؤثر في مدي استمرار الحمل مثل:
- العمر (النساء أقل من 18 عام وأكثر من 40 يكن أكثر عرضة للإجهاض).
- التعرض لحالات إجهاض سابقة.
- نمط الحياة غير الصحي.
- الوزن الزائد.
ما هي علامات الإجهاض المبكر في الأسبوع الأول؟
ستعرفين بأنكِ تتعرضين لـ الإجهاض المبكر من مراحل الحمل بظهور بعض العلامات وهي:
- النزيف المهبلي.
- خروج بعض الأنسجة من المهبل.
- توقف ألم الثديين والغثيان الصباحي.
- تقلصات في منطقة أسفل البطن تشبه تقلصات الدورة الشهرية.
هل الإجهاض في الشهر الأول مؤلم؟
ليس بالضرورة أن تكون كل حالات الإجهاض مؤلمة، ولكن بعض النساء قد تعاني من تشنجات وتقلصات، كما قد تتعرض لنزيف مهبلي.
ما مدى خطورة الإجهاض في الشهر الأول؟
لحسن الحظ فإن خطر تعرض المرأة لمضاعفات طبية نتيجة الإجهاض في الشهر الأول يكون منخفضًا جدًا.
على الرغم من ذلك لابد من زيارة الطبيب الخاص بكِ للتأكد من أن كافة أنسجة الحمل قد خرجت من جسمكِ بالكامل، كيلا تؤثر على حالتكِ الصحية فيما بعد.
هل من الشائع حدوث اضطرابات نفسية بعد الإجهاض؟
على الصعيد العالمي، قرابة 12-15% من حالات الحمل المعترف بها تنتهي بالإجهاض، وتشير الدراسات إلى أنه بعد الإجهاض، تعاني 30-50 % من النساء من اضطراب القلق، و قرابة 10-15% يعانين من الاكتئاب، وعادة ما يستمر لمدة تصل إلى أربعة أشهر.
ما آثار الإجهاض على المرأة جسديًا؟
بالتأكيد يكون للإجهاد تأثير على الجسم، وتختلف آثار الإجهاض على المرأة جسديًا بناءً على عدة عوامل مثل:
- الفترة من الحمل التي حدث فيها الإجهاض.
- مرور السيدة بتجربة إجهاض سابقة.
- حدوث حمل وولادة من قبل.
- الصحة الجسدية العامة.
- سبب حدوث الإجهاض.
يمكن أن تعاني المرأة من عدة اضطرابات أثناء وبعد الإجهاض يكون لها تأثير جسدي قوي عليها، ومن هذه الاضطرابات:
- نزيف وتقلصات في الرحم.
- الشعور بعد الارتياح.
- تغيرات هرمونية.
- حمى وقشعريرة.
- آلام في الثدي.
- زيادة الوزن.
قد تختلف شدة هذه الأعراض من سيدة لأخرى، وقد تعاني بعض السيدات من مضاعفات تحتاج إلى رعاية طبية خاصة مثل حدوث نزيف حاد والإصابة بعدوى في الجهاز التناسلي.
يجب دعم تلك السيدات لتجاوز آثار الإجهاض على المرأة والانتباه لأي شكوى منها وعدم تجاهل أي عرض كي لا تحدث أي مضاعفات خطيرة.
ما الآثار النفسية للإجهاض على الأم؟
الإجهاض تجربة أليمة وصعبة، وتكون ذات أثر شديد جدًا على أي سيدة، وأيضَا على زوجها وعائلتها.
آثار الإجهاض على المرأة نفسيًا تختلف من سيدة لأخرى لكنها في العموم تبدأ بالحزن والقلق ويمكن أن تصل إلى حد الاكتئاب والاضطرابات النفسية، فيما يلي أهم آثار الإجهاض على المرأة نفسيًا:
- الحزن الشديد.
- الشعور بالذنب.
- الوحدة والانعزال.
- اضطرابات في النوم.
- القلق الشعور باليأس.
- الخزي وعدم تقدير الذات.
- الغضب من الزوج والعائلة.
- التشتت وعدم التركيز في المهام اليومية.
- القلق الزائد على الأطفال إذا كانت السيدة أمًا.
تميل بعض النساء اللاتي فقدن أطفالهن بالإجهاض إلى لوم نفسها أو عائلتها على ما حدث، وتصاب باليأس من احتمالية حملها مرة أخرى.
في بعض الأحيان تكون آثار الإجهاض على المرآة نفسيًا شديدة جدًا لدرجة تصل إلى التفكير في الانتحار والرغبة في الموت.
كما تعاني بعض السيدات من اضطراب ما بعد الصدمة بعد المرور بتجربة الإجهاض، خصوصًا أولئك اللواتي كون رابط قوي مع الطفل خلال الأشهر الأولى من الحمل.
طرق التغلب على الآثار النفسية للإجهاض
بالطبع الإجهاد حدث مؤلم يستحق الحزن، لكن لا يجب أن تقف الحياة عنده؛ لذا نقدم لك فيما يلي بعض النصائح لتجاوز هذه الفترة العصيبة.
- طلب الدعم من الزوج والعائلة.
- التعبير عن لمشاعر وعدم كبتها داخلك.
- عدم الانعزال في المنزل، والخروج لتغيير حالة الحزن.
- الانشغال ببعض الأعمال مثل الحياكة أو الطبخ أوالقراءة.
- اللجوء إلى طبيب نفسي للاستشارة وطلب الدعم لك ولزوجك.
- ممارسة الرياضة وتجديد الطاقة عند شعورك بتحسن صحتك.
- إذا كان لديك أطفال اقتربي منهم أكثر وانشغلي بعلاقتك معهم.
- البحث عن مجموعات الدعم لسيدات ممرن بنفس تجربتك في الإجهاض.
- الاهتمام بالتغذية السليمة، والحرص على تناول فيتامينات ما بعد الولادة.
هل يؤثر الإجهاض على الحمل مرة أخرى؟
معظم النساء اللواتي عانين من الإجهاض يمكنهن الحمل والولادة بصورة طبيعية في وقت لاحق.
الإجهاض لا يعني بالضرورة وجود مشكلة في الخصوبة أو في الرحم، لكن يحتاج الجسم إلى الراحة للتعافي من آثار الإجهاض على المرأة.
هل العلاقة الجنسية أثناء الحمل تسبب الإجهاض؟
ممارسة العلاقة الجنسية خلال الحمل نفسها ليست مضرة ولا تسبب الإجهاض، لكن بعض العوامل الخارجة عن الحمل مثل إصابة الزوج بعدوى ما أو الممارسة الجنسية العنيفة هي التي قد تشكل خطرًا على وضع الحمل.
الوقت هو أفضل علاج للحزن؛ لذا اعطي نفسكِ الوقت الكافي لتتعافي من آثار تجربة الإجهاض السلبية، لكن لا تتركي نفسك للأفكار المظلمة التي وتجعل الوضع أكثر سوءًا وقد تصل إلى الاكتئاب، ينبغي على الزوج والعائلة أيضًا محاولة تخفيف آثار الإجهاض على المرأة نفسيًا ومساندتها وتقديم الدعم الدائم لتعبر هذه الفترة بسلام.
0 تعليق