الإجهاض حدث مؤلم يمكن أن تمر به أي سيدة، وآثار الإجهاض على المرأة تختلف لعدة عوامل مثل الوقت الذي حدث فيها الإجهاض والدعم العائلي للسيدة، لكنه حدث شديد يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب وحتى أعراض اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
لذلك سنناقش في هذا المقال آثار الإجهاض على المرأة نفسيًا وجسديًا، وسنشارك بعض النصائح لتتمكني من المرور بسلام من هذه المحنة.
هل من الشائع حدوث اضطرابات نفسية بعد الإجهاض؟
على الصعيد العالمي، قرابة 12-15% من حالات الحمل المعترف بها تنتهي بالإجهاض، وتشير الدراسات إلى أنه بعد الإجهاض، تعاني 30-50 % من النساء من اضطراب القلق، و قرابة 10-15% يعانين من الاكتئاب، وعادة ما يستمر لمدة تصل إلى أربعة أشهر.
ما أسباب حدوث الإجهاض؟
الإجهاض هو فقدان تلقائي للحمل قبل الأسبوع العشرين، وهو يحدث في تقريبًا 10-20% من حالات الحمل المعترف بها.
لكن يمكن أن يكون الرقم الفعلي أكثر من ذلك لأن العديد من حالات الإجهاض تحدث في وقت مبكر جدًا من مراحل الحمل، يمكن أن يكون قبل أن تعرف السيدة حتى عن حملها.
توجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث الإجهاض، على الرغم من عدم تحديد السبب الفعلي في كثير من الأحيان.
فيما يلي بعض هذه الأسباب:
- التشوهات الكروموسومية.
- إدمان الكحول والتدخين.
- الاختلالات الهرمونية.
- الإجهاد البدني الشديد.
- الأمراض المزمنة.
- تشوهات الرحم.
- سوء التغذية.
كما توجد عدة عوامل تؤثر في مدي استمرار الحمل مثل:
- العمر (النساء أقل من 18 عام وأكثر من 40 يكن أكثر عرضة للإجهاض).
- التعرض لحالات إجهاض سابقة.
- نمط الحياة غير الصحي.
- الوزن الزائد.
ما آثار الإجهاض على المرأة جسديًا؟
بالتأكيد يكون للإجهاد تأثير على الجسم، وتختلف آثار الإجهاض على المرأة جسديًا بناءً على عدة عوامل مثل:
- الفترة من الحمل التي حدث فيها الإجهاض.
- مرور السيدة بتجربة إجهاض سابقة.
- حدوث حمل وولادة من قبل.
- الصحة الجسدية العامة.
- سبب حدوث الإجهاض.
يمكن أن تعاني المرأة من عدة اضطرابات أثناء وبعد الإجهاض يكون لها تأثير جسدي قوي عليها، ومن هذه الاضطرابات:
- نزيف وتقلصات في الرحم.
- الشعور بعد الارتياح.
- تغيرات هرمونية.
- حمى وقشعريرة.
- آلام في الثدي.
- زيادة الوزن.
قد تختلف شدة هذه الأعراض من سيدة لأخرى، وقد تعاني بعض السيدات من مضاعفات تحتاج إلى الرعاية الطبية مثل حدوث نزيف حاد والإصابة بعدوى في الجهاز التناسلي.
يجب دعم السيدات لتجاوز آثار الإجهاض على المرأة والانتباه لأي شكوى منها وعدم تجاهل أي عرض كي لا تحدث أي مضاعفات خطيرة.
ما الآثار النفسية للإجهاض على الأم؟
الإجهاض تجربة أليمة وصعبة، وتكون ذات أثر شديد جدًا على أي سيدة، وأيضَا على زوجها وعائلتها.
آثار الإجهاض على المرأة نفسيًا تختلف من سيدة لأخرى لكنها في العموم تبدأ بالحزن والقلق ويمكن أن تصل إلى حد الاكتئاب والاضطرابات النفسية.
فيما يلي أهم آثار الإجهاض على المرأة نفسيًا:
- الحزن الشديد.
- الشعور بالذنب.
- الوحدة والانعزال.
- اضطرابات في النوم.
- القلق الشعور باليأس.
- الخزي وعدم تقدير الذات.
- الغضب من الزوج والعائلة.
- التشتت وعدم التركيز في المهام اليومية.
- القلق الزائد على الأطفال إذا كانت السيدة أمًا.
تميل بعض النساء اللاتي فقد أطفالهن بالإجهاض إلى لوم نفسها أو عائلتها على ما حدث، وتصاب باليأس من احتمالية حملها مرة أخرى.
في بعض الأحيان تكون آثار الإجهاض على المرآة نفسيًا شديدة جدًا لدرجة تصل إلى التفكير في الانتحار والرغبة في الموت.
كما تعاني بعض السيدات من اضطراب ما بعد الصدمة بعد المرور بتجربة الإجهاض، خصوصًا أولئك اللواتي كون رابط قوي مع الطفل خلال الأشهر الأولى من الحمل.
طرق التغلب على الآثار النفسية للإجهاض
بالطبع الإجهاد حدث مؤلم يستحق الحزن، لكن لا يجب أن تقف الحياة عنده؛ لذا نقدم لك فيما يلي بعض النصائح لتجاوز هذه الفترة العصيبة.
- طلب الدعم من الزوج والعائلة.
- التعبير عن لمشاعر وعدم كبتها داخلك.
- عدم الانعزال في المنزل، والخروج لتغيير حالة الحزن.
- الانشغال ببعض الأعمال مثل الحياكة أو الطبخ أوالقراءة.
- اللجوء إلى طبيب نفسي للاستشارة وطلب الدعم لك ولزوجك.
- ممارسة الرياضة وتجديد الطاقة عند شعورك بتحسن صحتك.
- إذا كان لديك أطفال اقتربي منهم أكثر وانشغلي بعلاقتك معهم.
- البحث عن مجموعات الدعم لسيدات ممرن بنفس تجربتك في الإجهاض.
- الاهتمام بالتغذية السليمة، والحرص على تناول فيتامينات ما بعد الولادة.
هل يؤثر الإجهاض على الحمل مرة أخرى؟
معظم النساء اللواتي عانين من الإجهاض يمكنهن الحمل والولادة بصورة طبيعية في وقت لاحق.لا يعني الإجهاض بالضرورة وجود مشكلة في الخصوبة أو في الرحم، لكن يحتاج الجسم إلى الراحة بعد تجربة الإجهاض للتعافي من آثار الإجهاض على المرأة.
هل العلاقة الجنسية أثناء الحمل تسبب الإجهاض؟
ممارسة العلاقة الجنسية خلال الحمل ليست مضرة ولا تسبب أي ضرر، لكن بعض العوامل الخارجة عن الحمل مثل إصابة الزوج بعدوى ما أو الممارسة الجنسية العنيفة هي التي قد تشكل خطرًا على وضع الحمل، لكن العلاقة الحميمية نفسها أثناء الحمل لا تسبب الإجهاض.
الوقت هو أفضل علاج للحزن، وبالطبع الإجهاض تجربة صعبة؛ لذا اعطي نفسك الوقت الكافي لتتعافي من آثارها السلبية، لكن لا تتركي نفسك للأفكار المظلمة التي تضر وتجعل الوضع أكثر سوءًا وقد تصل إلى الاكتئاب.
ينبغي على الزوج والعائلة محاولة تخفيف آثار الإجهاض على المرأة نفسيًا ومساندتها وتقديم الدعم الدائم لتعبر هذه الفترة بسلام.
0 تعليق